#اخبار_الفن #اخبار_المشاهير #الفن #24ساعة_ترفيه
وقفت كاميرات المصورين أمام بوابات مطار القاهرة تنتظر وصول الشاب خالد .. لماذا؟ لأنه سيغني دويتو مع عمرو دياب.
كان حدثًا فريدًا من نوعه ومفاجأة لم يتوقعها أحد، وعقد المنتج محسن جابر مؤتمرًا صحفيًا كبيرًا حضرته كل وسائل الإعلام المصرية والعربية، سعى عمرو دياب لفكرة الدويتو لأول مرة في مشواره، ولكنها كانت لسبب واحد فقط، هو التوسع والإنتشار وكسب أرض جديدة على الضفة الأخرى من البحر المتوسط .
على الجانب الآخر كان فؤاد يعيش أزهى أيامه مع المنتج نصر محروس بعد نجاح ألبوم “الحب الحقيقي” ، ولكن حبال التفاهم الممتدة بينهما ذابت سريعًا، انتهى تعاقد فؤاد مع شركة “فري ميوزيك” التي كانت أسهمها ترتفع في سوق الكاسيت يومًا بعد الآخر، ولكن فؤاد اختار العودة إلى منتجه القديم د.نصيف قزمان صاحب شركة “صوت الدلتا” ، والحقيقة أن قزمان سعى بكل السبل لاستعادة نجم بحجم فؤاد في ظل انتقال دياب بشكل كامل لشركة “عالم الفن” محسن جابر.
لعبة “تيفا وتوما”
وسط كل هذه الحسابات والمباريات الجانبية بين الطرفين ، ظهر عمرو دياب ومحمد فؤاد معا في حفل بأحد الخيام الرمضانية ، وغنيا سويا ، وأعلنا عن مشروع فيلم يجمعهما لأول مرة من اخراج شريف عرفة ، ثم قيل أنه من اخراج طارق العريان .
قلبي وروحي في مواجهة قمرين
في صيف 1999 بلغت المباراة أمتارها الأخيرة تقريبًا ، وصلنا إلى نقطة الذروة ، عمرو دياب يطرح ألبومه قمرين متسلحًا بدماء جديدة في كل شيء ، ظهر اسم أيمن بهجت قمر كشاعر شاب يملك مفردات مختلفة عبر عنها بقوة في أغنية “حكاياتي” ، وقدم الملحن عمرو مصطفى لأول مرة في أغنية “خليك فاكرني” ، والتقط نغمات الملحن الموهوب شريف تاج ليقدم له لحني “قمرين” ودويتو “قلبي” مع الشاب خالد، وخرج حميد الشاعري من المشهد مكتفيًا بتوزيع أغنيتين فقط بينما تولى طارق مدكور توزيع بقية الأغانية ، ووزع الجزائري فريد عوامر دويتو “قلبي”.
أما محمد فؤاد فحافظ على فريقه في ألبومه “قلبي وروحي وعمري” ، استعان بالشعراء والملحنين أصحاب الخلطة الشعبية في تلك الفترة ، على رأسهم شاعره المفضل مصطفى كامل ، وعنتر هلال ، والملحن عصام اسماعيل بجانب وليد سعد وأحمد شاهين ، أما التوزيع فكان كالعادة مهمة أشرف عبده، الذي كان فؤاد من أشد المقتنعين به.
نجح “قلبي وروحي وعمري” نجاحا مدويًا ، وكذلك حقق قمرين قفزة كبيرة في مشوار عمرو دياب الفني ، ولكن الحقيقة أن مكاسب كل منهما من هذا النجاح كانت المُفسر الأكثر دقة للفارق بين “مشروع” عمرو و “مشوار” فؤاد .
مع كل نجاح مدوي يحققه فؤاد لم تكن الخطوة التالية واضحة المعالم ، عندما نجح مع شركة “صوت الدلتا” في مطلع التسعينات لم يستثمر وجود منتج متحمس له وساهم في نصاعة نجوميته ، المتوقع أن ينتقل لشركة أكبر وأقوى ، فذهب لشركة مغمورة ، وحتى بعد نجاحه المدوي مع المنتج نصر محروس ، بالتزامن مع نجاحه السينمائي في “اسماعيلية رايح جاي” لم يستفد من هذه الخطوات في صناعة مشروع سينمائي حقيقي ، أو تأسيس مدرسة موسيقية متفردة لها ملامح وخط ممتد تحميه رؤية فنية واعية ، وكيانات انتاجية تحقق طموحاته ، ولهذا ستظل كلمة “مشوار” هي المصطلح الأدق لوصف تجربة محمد فؤاد التي تخبطت كثيرًا مع بداية الألفية ، تعاقد مع عالم الفن في ألبوم “شاريني” ثم انتقل إلى شركة روتانا لتنهي على ما تبقى لديه من نجومية وحضور سواء هو أو أغلب المطربين المصريين الذين تعاقدوا معها .
حتى في السينما خاض تجارب استفاد منها الآخرين على حسابه ، مثل فيلم “رحلة حب” الذي قدم مي عز الدين للجمهور ، ورسخ أقدام أحمد حلمي في الكوميديا ، وفيلم “هو في إيه ” مع احمد آدم الذي خرج منه الجمهور يسأل .. هو في إيه فعلا ؟
المشروع والمشوار
لم تتوقف الخطوات المرتبكة عند حدود السينما ، بل قرر بلا مبرر أن ينافس رامز جلال في برامج المقالب ويقدم برنامج “فؤش في المعسكر” الذي يعتبر كارثة حقيقية في مشواره .