#مشاهير #مشاهير_العالم #أخبار_عالمية #الفن #أفلام
بيلا تار المخرج المجري العالمي أقيمت مساء اليوم الإثنين ندوة تكريمه والتي أدارها المخرج أحمد عبد الله وحضرها عدد من النجوم ومنهم عمرو عابد ويوسف عثمان وسلوى محمد علي وسارة عبد الرحمن وغيرهم، وحرص المخرج العالمي على الحديث عن كواليس صناعة أفلامه المختلفة كما وجه عدة نصائح لصناع الأفلام والممثلين الشباب الذين في بداية مسيرتهم الفنية.
مشاعر الممثل أهم من النص؟
في البداية أكد بيلا تار على اهتمامه دائمًا بأحاسيس ومشاعر الممثلين التي تظهر في عيونهم، كما أكد على أنه يحرص على تصوير كل شيء في المشهد، وعدم غلق الكاميرا حتى بعد انتهاء المشهد المصور، لافتًا إلى أن كل شيء يتم تصويره له معنى إضافة إلى أنه لا يعطي النص المكتوب للممثلين الذين يعملون معه، ويفاجئهم به وقت التصوير، حيث يريد أن يخرج منهم بأفضل المشاعر من خلال تقمصهم للشخصية.
وشدد بيلا تار على أن هدفه من عدم إعطاء الممثلين للنص قبل المشهد بفترة، هو أنه يريد أن يجعل الموقف الذي يعيشونه حقيقي، حتى يستطيعوا تحديد شعورهم تجاه هذه المواقف بشكل مميز بعيدًا عن نص مكتوب قد يضعهم في مشاعر مختلفة عن المطلوب.
منطق بيلا تار في اختيار الممثلين
منطق المخرج المجري بيلا تار في اختيار الممثلين كشف عنه خلال الجلسة الحوارية التي أقيمت له في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وأوضح بيلا تار أنه لا يريد أن يكون الممثل محترفًا للغاية، لكنه دائمًا يهتم بشخصية الممثل وكيف يؤدي دوره وكيف يتعاملون في مواقف معينة، وشدد على أنه يتعامل في بعض المواقف على أنه صديقهم ويرى ر فعلهم، وشدد على أن “الثقة” المتبادلة بينه وبين الممثلين هي التي تجعل الجميع يخرج أفضل ما لديه. بيلا تار أوضح كذلك أنه يعشق المشاهد الطويلة ويحب دائمًا أن يجعل الكاميرا تدور حتى بعد انتهاء المشاهد، تاركًا الممثل حرًا حتى يشعر بالمشهد الذي يؤديه والنص الذي يقوله.
الموسيقى في أعمال بيلا تار وسر ابتعاده عن الدراما التلفزيونية
المخرج المجري العالمي أكد أن الموسيقى في أعماله في غاية الأهمية، ودائمًا ا يحتاج إلى أن يستمع للموسيقى الخاصة بأعماله، قبل التصوير من الأساس، فهو يعتبرها من التجهيزات الأساسية للأفلام.
أما عن سبب عزوفه عن المشاركة في الأعمال الدرامية التلفزيونية، أشار بيلا إلى أنه يعتمد في إخراجه على استخراج المشاعر المطلوبة من الممثلين قدر الإمكان، لذا تكون معظم مشاهده طويلة، وذلك على عكس الأعمال الدرامية التي تعتمد على الاختصار وقول المخرج في لوكيشن التصوير “Action & Cut”.
نصيحة بيلا تار للموهوبين الجدد
بيلا تار وجه نصيحة للشباب الذين يتمتعون بالموهبة في التمثيل وطبهم بألا ينظروا حولهم، بل يقومون باتباع أحاسيسهم فقط، وعدم الاستماع لأي شخص آخر، وأن يكون الشخص نفسه فقط ولا يحاول أن يدمج أكثر من شخصية داخله، كما يجب على الموهوب أن يتحلى بالشجاعة، كذلك أكد أن صناع الأفلام في هذا العصر، يستطيعون أن يقدمون فيلمًا كاملًا عن طريق الهاتف المحمول، إذا قرروا ذلك ووضعوا أهدافًا واضحة أمامهم
الجدير بالذكر أن إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قد كرمت المخرج المجري بيلا تار في حفل افتتاح المهرجان بالأمس، وصعد المخرج أمير رمسيس مدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إلى المسرح لتقديم المخرج العالمي وقام الفنان حسين فهمي بتسليمه درع التكريم، بالإضافة إلى عرض فيلمًا قصيرًا يتضمن لمحات عديدة من حياته.
معلومات عن بيلا تار
ويعد بيلا تار أحد أهم صانعي السينما في المجر، فلم يقتصر على الإخراج فقط ولكنه منتجًا ومؤلفًا أيضًا، وُلد عام 1955 وتخرج في أكاديمية المسرح والسينما في بودابست عام 1981، وبعدها بدأ مسيرته الفنية التي كانت حافلة بالعديد من النجاحات في سن مبكر، وذلك من خلال سلسلة أفلام وثائقية وروائية والتي وصفت بأنها كوميديا سوداء، حيث كانت أغلب أعماله التي تم إنتاجها تتميز بأنها بالأبيض والأسود، وأستُخدم فيها لقطات بطيئة مطولة وقصص غامضة ذات نظرة فلسفية تشاؤمية للتعبير عن الإنسانية، كما أستعان بممثلين غير محترفين لتحقيق أكبر قدر من الواقعية التي تميزت بها في أعماله.
ومن أبرز أعمال المخرج المجري “Családi tüzfészek” عام 1979، “Panelkapcsolat” 1982، “A londoni férfi” عام 2007، “Damnation” 1988، “Satantango” 1994، “The Turin Horse” في 2011، “The Man from London” عام 2007، “Missing People” 2019، وغيرها.
بيلا تار أصبح عضوا في أكاديمية السينما الأوروبية عام 1997، وأسس عام 2003 شركة TT Filmmhely للأفلام المستقلة وترأسها حتى عام 2011، وفي 2012 أسس في سراييفو مدرسة السينما الدولية، فيما كان أستاذا زائرا في عدة أكاديميات سينمائية، وحصل على الدكتوراه الفخرية، بجانب تكريمه بالعديد من الجوائز من قِبل عدة محافل محلية ودولية هامة.
الصور من المكتب الإعلامي لمهرجان القاهرة السينمائي
